آل حيدر أحمد
عائلة آل حيدر أحمد هي في أكثر من قرية في بلاد جبيل و البقاع
بعد تأسيس العباسيين لدولتهم ، لفت نظرهم نقطة الضعف في دولتهم المتمثلة بالجماعات المقيمة في الجرود اللبنانية ، لهذا السبب عمد الخليفة العباسي أبو جعفر الدوانيقي ـ المتلقب بالمنصور بعد إنتصاره على العلويين
عمد الى تشجيع القبائل العربية على الاستيطان في تلك الجبال.
بدأت هجرة القبائل التنوخية الى لبنان ، في سنة 763م ، والهجرة ثانية في سنة 820م
سيطرت القبائل التنوخية على الساحل والجبل الاوسط والداخل.
في عهد المماليك : سار المماليك على خطى نور الدين زنكي وصلاح الدين الايوبي في العمل على فرض مذهب السنة بالقوة ، واستخدموا لتحقيق هذا الغرض الضغط والارهاب والتنكيل ، فقتل المماليك من الشيعـة أعداداً كبيرة في بلاد الشام كلها ، فهرب من الشيعـة جماعات والتجأت الى جبال لبنـان والبقاع ، ولم يسلم لبنان أيضاً من حملات الاضطهاد !
فقد امر السلطان ظاهر بيبرس في سنة 1267م ـ بإتّباع المذاهب السنية الاربعة وتحريم ما عداها ، فإذا كان هناك شخص يريد الدس على شخص رماه بالتشيع فكانت السلطة تلجأ لمصادرة أملاكه ومن ثم تنهال عليه العقوبات والاهانات حتى يُظهر التوبة من الرفض .
قاد المماليك أربع حملات ضد كسروان منذ سنة 1291م حتى سنة 1305م ـ وهي موجهة جميعها ضد الشيعـة هناك. فقد أصدر أبن تيمية فتوى يهدر فيها دماء الشيعـة الكسروانيين وهدم بيوتهم وحرق أشجارهم ، لهذه الاسباب أي الحملات العسكرية والفتوى التكفيرية ، أضطر الشيعـة الى إعتماد التقية والتظاهر بإعتناق المذهب الشافعي طيلة القرن الـ ( 14 ) الميلادي ، لذلك لم يسجل التاريخ بعد الحملات الكسروانية أي وجود شيعي في لبنان لأن فتوى ابن تيمية كانت لهم بالمرصاد ، وكانت النتيجة الكبرى لتفريغ كسروان من سكانها الشيعـة أن بدأت الهجرة المارونية إليه بتشجيع من أصحاب الاقطاع الكسرواني وعلى رأسهم العائلات التركمانية من بني عساف.
و للهروب من القتل غير الشيعة في لبنان و إستتروا بالمذهب الشافعي لحين عودة ظهور المذهب الشيعي .
من الذين بقوا في جرود كسروان كانوا و الذين هربوا من الساحل خاصتا من طبرجا حيث القبور الإسلامية بقية لفترة قريبة .
و من الساحل هاجرة هذه الجماعات بإتجاه الجرود .
و سكن آل حيدرفي مزرعة بكرتا قرب قرية إهمج حاليا و من هناك نزلوا إلى علمات و بعدها إنتقل جزء منهم إلى رأس أسطا.
هذه صور أخذت من نبع علمات للقرية عام 1973


